الرسول صلى الله عليه و سلم معلما و مربيا
صفحة 1 من اصل 1
الرسول صلى الله عليه و سلم معلما و مربيا
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
عن معاوية بن الحكم السلمي – رضي الله عنه قال : " بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ عطس رجل من القوم فقلت له : يرحمك الله , فرماني القوم بأبصارهم , فقلت : واثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلي , فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم , فلما رأيتهم يصمتونني سكتّ , فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني فبأبي هو و أمي ما رأيت معلما قبله و لا بعده أحسن تعليما منه , فوالله ما كرهني و لا ضربني و لا شتمني ثم قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس , إنما هو التسبيح و التكبير و قراءة القرآن )) رواه أبو داود .
لقد كانت نعمة الله عظيمة على المؤمنين حينما بعث فيهم رسولا منهم معلما و مربيا , فكان لهم كالأب في رحمته و بالغ حرصه و هو يقول لهم : (( إنما أنا لكم مثل الوالد أعلمكم )) ..
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم:
1. التعليم بالقدوة :
تعد القدوة أنجح الطرائق في التربية , و قد بلغت أوجها في منهج الرسول صلى الله عليه و سلم الذي ضرب أروع الأمثلة في تقديم النموذج القدوة في أقواله و أفعاله حتى نال به ثناء الله عز و جل الذي قال فيه : [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ] .
2. ربط العلم بالعمل :
حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تعليمه لأصحابه – رضي الله عنهم – على عدم الفصل بين العلم و العمل , فالعلم دون ثمرة عملية لا نفع منه , بل هو حجة على صاحبه .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( يُجاء بالرجل فيلقى في جهنم فتندلق أقتاب بطنه , فيدور بها كما يدور الحــمار برحاه , فيجتمع عليه أهل النار فيقولون : يا فلان مالك ؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف و تنهانا عن المنكر ؟! , فيقول : كنت آمر بالمعروف و لا آتيه , و أنهى عن المنكر و آتيه )) .
3. التدرج في التربية و التعليم :
حرص الرسول صلى الله عليه و سلم على مراعاة التدرج في منهجه التربوي فكان يبدأ بأكثر الأمور أهمية و يعلمها للناس , ليكون أثبت في النفوس و أدعى للتنفيذ , فعن جندب بن عبدالله قال : (( كنا و نحن فتيان حزاورة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمنا الإيمان و لم نتعلم القرآن , ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا )) .
4. الاعتدال و البعد عن الإملال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصا على الاعتدال في تعليمه لأصحابه دون إكثار أو إطالة , يتعهد أحوالهم و أوقاتهم منعا أن يدخل السآمة و الملل إلى نفوسهم , كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : (( كان النبي صلى الله عليه و سلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة )) .
الخاتمة:
لم تعرف البشرية منذ نشأتها مربيا أعظم من رسول الله صلى الله عليه و سلم , و لم يحفظ لنا التاريخ سيرة مربٍ عظيم , كما حفظ لنا سيرة النبي صلى الله عليه و سلم الذي امتلأت حياته إرشادا و تعليما و هذاية , فكان خير معلم عرفته البشرية لخير أمة أخرجت للناس .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
المقدمة:
عن معاوية بن الحكم السلمي – رضي الله عنه قال : " بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ عطس رجل من القوم فقلت له : يرحمك الله , فرماني القوم بأبصارهم , فقلت : واثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلي , فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم , فلما رأيتهم يصمتونني سكتّ , فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني فبأبي هو و أمي ما رأيت معلما قبله و لا بعده أحسن تعليما منه , فوالله ما كرهني و لا ضربني و لا شتمني ثم قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس , إنما هو التسبيح و التكبير و قراءة القرآن )) رواه أبو داود .
لقد كانت نعمة الله عظيمة على المؤمنين حينما بعث فيهم رسولا منهم معلما و مربيا , فكان لهم كالأب في رحمته و بالغ حرصه و هو يقول لهم : (( إنما أنا لكم مثل الوالد أعلمكم )) ..
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم:
1. التعليم بالقدوة :
تعد القدوة أنجح الطرائق في التربية , و قد بلغت أوجها في منهج الرسول صلى الله عليه و سلم الذي ضرب أروع الأمثلة في تقديم النموذج القدوة في أقواله و أفعاله حتى نال به ثناء الله عز و جل الذي قال فيه : [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ] .
2. ربط العلم بالعمل :
حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تعليمه لأصحابه – رضي الله عنهم – على عدم الفصل بين العلم و العمل , فالعلم دون ثمرة عملية لا نفع منه , بل هو حجة على صاحبه .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( يُجاء بالرجل فيلقى في جهنم فتندلق أقتاب بطنه , فيدور بها كما يدور الحــمار برحاه , فيجتمع عليه أهل النار فيقولون : يا فلان مالك ؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف و تنهانا عن المنكر ؟! , فيقول : كنت آمر بالمعروف و لا آتيه , و أنهى عن المنكر و آتيه )) .
3. التدرج في التربية و التعليم :
حرص الرسول صلى الله عليه و سلم على مراعاة التدرج في منهجه التربوي فكان يبدأ بأكثر الأمور أهمية و يعلمها للناس , ليكون أثبت في النفوس و أدعى للتنفيذ , فعن جندب بن عبدالله قال : (( كنا و نحن فتيان حزاورة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمنا الإيمان و لم نتعلم القرآن , ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا )) .
4. الاعتدال و البعد عن الإملال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصا على الاعتدال في تعليمه لأصحابه دون إكثار أو إطالة , يتعهد أحوالهم و أوقاتهم منعا أن يدخل السآمة و الملل إلى نفوسهم , كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : (( كان النبي صلى الله عليه و سلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة )) .
الخاتمة:
لم تعرف البشرية منذ نشأتها مربيا أعظم من رسول الله صلى الله عليه و سلم , و لم يحفظ لنا التاريخ سيرة مربٍ عظيم , كما حفظ لنا سيرة النبي صلى الله عليه و سلم الذي امتلأت حياته إرشادا و تعليما و هذاية , فكان خير معلم عرفته البشرية لخير أمة أخرجت للناس .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
مواضيع مماثلة
» معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم 1
» ماذا تعرف عن نبيك صلى الله عليه و سلم
» كتيب الرسول كأنك تراه للطباعة والتحميل
» الله ...الله
» هو الله الرحمن
» ماذا تعرف عن نبيك صلى الله عليه و سلم
» كتيب الرسول كأنك تراه للطباعة والتحميل
» الله ...الله
» هو الله الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى